آلية العمل مع الوكيل الجمركي

العمل مع وكلاء الجمارك

 

لا يعد القيام بعملية الاستيراد بالأمر السهل من الناحية القانونية.وقد يحتاج المستورِدين إلى الاستعانة بخدمات الوكلاء والمخلصين الجمركيين.

تبرز أهمية الأمر في حال كان المستورِد مقيم بالأراضي الفلسطينية، إذ أن عليه أن يستوفي متطلبات القانون الإسرائيلي وأن يخلّص البضائع من مخازن الجمارك الإسرائيلية، عِلْمًا بأنه لا يستطيع الوصول إليها مباشرة.

يعرض الوكلاء والمخلصين الجمركيين على المستورِدين خدماتهم في عدد من المجالات:

 

الخدمات اللوجستية وخدمات النقل – وهي تشمل تنظيم وتنسيق الشحنات البحرية أو الجويّة، وترتيبات المواصلات البرية الضرورية بين الموانئ والمعابر البرية، إضافة إلى منشآت المستورِدين.

من حيث المبدأ، بإمكان المستوردين معالَجة هذه المواضيع بأنفسهم، لكن يفضَّل جدا الاستعانة بوكلاء متخصِّصين في هذه المجالات في حال كانت الجهةُ المستورِدة شركةً صغيرة أو تاجرًا غير مجرِّب.

العمالة الجمركية – تشمل هذه الخدمات معالَجة كافة عمليات  تخليص البضائع من منشأة الجمارك ذات الصلة (الميناء، المطار، المعبر البري). لا يستطيع المستورد القيام بهذه الإجراءات بنفسه، ولا بد أن يستعين بخدمات عميلٍ جمركي إسرائيلي مُجازٍ ومعترَفٍ به من قِبل السلطات الإسرائيلية. يمكن الاطّلاع على قائمة تشمل وكلاء الجمارك المُجازين في إسرائيل على الموقع الإلكتروني التابع لسلطة الضرائب:

https://taxes.gov.il/customs/Pages/TaxesAgents.aspx

أذونات المعايَرة – تشمل هذه الخدماتُ معالَجةَ قضايا قانونيةِ الاستيراد، بما في ذلك الية إصدار الرُّخص والأذونات اللازمة لاستيراد البضائع التي يجب الحصول بشأنها على معيار خاص من السلطات المخوَّلة. فإذا كان الأمر قيْدًا بسلطاتٍ مخوَّلةٍ إسرائيلية (مِن قَبيل وزارة الزراعة، وزارة الصحة، أو الإدارة المدنية)، تتم هذه الخدمات عادةً باللغة العبرية، وتتطلب معالجتُها الاستعانةَ بوكيل يتقن اللغة العبرية، ويُفضَّل أن يكون صاحب خبرة في العمل مع السلطات ذات الصلة.    

غالبية وكالات النقل في كلٍّ من إسرائيل وفلسطين توفّر للمستوردين كافة الخدمات اللازمة. مع ذلك، ينبغي الأخذ بعين الاعتبار بأن الوكالات الفلسطينية ملزَمة بالاستعانة بخدمات عميلٍ جمركيٍ إسرائيلي.

 

نصائح لتأمين إدارة فعّالة في خدمات الوكلاء:  

يُستحسَن أن يستشير المستورِدُ الوكلاءَ قبل طلب شراء البضاعة كي يُجري تصنيفًا أوليًّا لها، وليستفسر عن الأذونات والفحوص اللازمة للاستيراد، وما هو حجم الضرائب التي يجب أن يدفعها.

يُنصَح بطلب شرحٍ مسبَق من الوكلاء عن المدة الزمنية المتوقَّعة لتحرير الشحنة ،وعن المدّة الزمنية اللازمة لمعالَجة الموضوع، الأذونات اللازمة  بالاضافة الى التكاليف و العمولات .

بإمكان المستورد الطلب من الوكلاء بأن يُطْلعوه على النُّظُم المحوسَبة التي يعتمدونها لمتابعة وضع الطلبات والشحنات.

 

إجراءات الفحص التي تسبق الاستيراد
بالاستعانة بالوكيل، على المستورِد التحقّق من أنه يستوفي المتطلّبات اللازمة، ومنها مثلا:

أن يملك شهادة تسجيل مستورِدٍ وأذوناتِ استيرادٍ للمنتجات ذات العلاقة.

إجراء الفحوص التمهيدية على عيّنات مخبرية (sample test) – قبل الشروع باستيراد منتجات ما، يجب إرسال نموذج عنها لإخضاعه لفحص المعيار. يرسِل معهد المواصفات والمقاييس اليوم أحيانا مندوبًا عنه إلى مصنع يعمل خارج البلاد ليمنحه علامة معيار على منتجاته (عادةً ما تكون هذه لمصانع الإسمنت والحديد). يسري ذلك طبعا على تلك المنتَجات فقط التي تُعتمَد في البلاد بشأنها علامةُ معيار.

متطلَّبات تبيين البضائع (Labeling)

 

المستندات التي يجب أن يرسلها المستورِد إلى العميل الجمركي (بالبريد الإلكتروني أو بالفاكس):

فاتورة invoice

قائمة تعبئة packing list – بيانات المنتَجات إن تجاوَز عددها الاثنَين

كتالوچ

بطاقة المنشأ Certificate of Origin

بموجب الوارد أعلاه، يفحص في هذه المرحلة عميلُ الجمرك بدوره فئاتِ الاستيراد طبقًا للتصنيف الذي يعتمده معهد المواصفات الإسرائيلي وكذلك مستوى الفحص والاختبارات اللازمة.  

 

اختيار طريقة النقل (بحري/ جوي/ بري) يعود إلى المستورد، وعلى هذا أن يأخذ بالحسبان بعض الاعتبارات والإمكانيات:

النقل الجوي – طريقة النقل هذه أكثر غلاءً. يمكن اعتمادها إذا:

كانت الشحنة عاجلة.

كانت الكميات صغيرة.

من بين المنتَجات التي ترسَل جوًّا – منتَجات التجميل، قطع الغيار، الهواتف الجوّالة.

النقل البحري – طريقة النقل الأكثر شيوعًا.

الخيار بين ميناء حيفا وميناء أسدود يعتمد عادةً على العوامل الجغرافية. فمنطقة شمال الضفة الغربية (نابلس، جنين، طولكرم) ترسِل إلى حيفا، أما المنطقة الواقعة جنوبَ الضفة أو قطاع غزة (رام الله، الخليل، بيت لحم) فيرسلان إلى ميناء أسدود.

 

إذا كان العميل الجمركي يتولّى بنفسه أمرَ نقلِ البضائع بالنقل البحري:

يقوم العميل أو ممثل المستورِد في دولة المنشأ بحجز مكان للشحنة في السفينة (booking). بعد إرسال العميل (أو الناقل) إلى الزبون تصديقًا عن الحجز، يصبح مكان الشحنة في السفينة مضمونا.

لدى وصول الشحنة إلى الميناء، يستقبلها مندوب شركة الشحن أو وكيل السفينة، فيعطي العميلَ الجمركي (أو الناقلَ) سَنَد الشحنة، ويحوّله هذا إلى المستورِد بعد أن يدفع له الأخير ما يلزم عن البضائع. يشهد سند الشحنة الأصلي على حق التصرّف بالشحنة، وهو يتيح للمستورِد أو لمَن ينوب عنه استلام الشحنة.